شريهان
طفى جثمان شريهان عثمان على سطح الماء بعد 10 أيام من البحث المضني من قبل رجال الإنقاذ النهري وفرق الغواصين، أمام منزل خالتها، لتغلق فصلاً بطولياً رسم أروع التضحيات بالنفس من أجل الأبناء.
العثور على جثمان شريهان
وفي التفاصيل، فقد عثر أحد الصيادين على جثمان شريهان عثمان، إحدى ضحايا حادث انزلاق ميكروباص ديروط في مياه ترعة الإبراهيمية، بعد مرور 10 أيام على غرقها، حيث عثر عليها بترعة قرية نزلة سرقنا بمركز ديروط بالقرب من منزل خالتها.
ولمدة 10 أيام، ظلّت أسرة وأقارب شريهان على ضفاف الترعة الإبراهيمية بمركز ديروط مترقبين ومتابعين أعمال البحث، وسط دموع وألم يعتصر القلوب.
ومع تضاؤل الأمل في العثور عليها حيّة، استمرت جهود البحث حتى عُثر على جثمانها اليوم.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، ضجت بقصة البطلة الشهيدة شريهان التي ضحت بحياتها وفدت طفلتيها، حيث سارعت بإلقاء ابنتيها إلى خارج السيارة لتنقذهما من الغرق، لكنها لم تتمكن من النجاة بنفسها، فنجت الطفلتان بينما غرقت الأم مع باقي ركاب الميكروباص.
من هي شريهان عثمان؟
شريهان عثمان صدقي، الحاصلة على بكالوريوس تربية، كانت تُقيم بقرية ديروط الشريف، وهي أم لطفلتين، ألما أحمد آمين (7 سنوات)، راما أحمد آمين (12 عامًا).
كانت شريهان في طريقها إلى أسيوط حين وقع الحادث، وفضّلت أن تُضحّي بحياتها ليكتب الله النجاة لطفلتيها.
شقيق شريهان
أعرب صدقي عثمان، شقيق شريهان، عن امتنانه لرجال الأمن وقوات الإنقاذ النهري لما بذلوه من جهود مضنية للعثور على شقيقته، مؤكدًا أنهم لم يقصروا في أداء مهامهم.